. الاستثمارات الخليجية... نشاط يثير قلق الجماهير : Dom15 - DOM15 -->

اعلان 780-90

الاستثمارات الخليجية... نشاط يثير قلق الجماهير : Dom15

 

من الواضح أن منطقة الخليج قد أصبحت في السنوات الأخيرة قوة صاعدة في عالم الرياضة. تم صرف مبالغ ضخمة لاستقطاب الانتباه والتألق في مختلف المجالات، بما في ذلك كرة القدم، مما أثار تساؤلات حول مصادر هذه الاستثمارات واتهامات باستخدام الرياضة كغطاء لانتهاكات حقوق الإنسان وحريات الأفراد.


علاوة على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للرياضة، يُعتبر استثمار كرة القدم أداة لتعزيز سمعة الدول وتحسين صورتها أمام الرأي العام. فالتركيز على دعم فريق رياضي أو مناسبة رياضية يلهي الانتباه عن الممارسات السيئة في أماكن أخرى. لقد تم استخدام كرة القدم تاريخيًا كوسيلة للسيطرة على الجماهير، حيث تُعتبر اللعبة منصة للتعبير عن الغضب والاحتجاج قبل تحقيق أهداف سياسية معينة. وقد تم استغلال كرة القدم في هذا الصدد على مر العصور، حيث تم استخدامها لأغراض مختلفة بدايةً من تلميع السمعة السياسية في إيطاليا وإسبانيا إلى تحقيق أهداف سياسية وتجارية.


ليس لبروز دول الخليج في مجال كرة القدم صدفة. فقد تم تجميع استثمارات متعددة في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال ملكية الأندية الأوروبية. كما استثمرت دول الخليج في مجالات أخرى مرتبطة بكرة القدم، ما أدى إلى توسع وجود شركاتها وتعاقدها المهم مع الفرق الأوروبية، بالإضافة إلى وجود محطات تلفزيونية تعزّز تأثيرها في الرأي العام.


بدأ المشروع بشراء نادي نيوكاسل من قِبل السعودية عام 2021، ثم تركز الاستثمار على الدوري المحلي من خلال إنفاق ضخم على استقدام لاعبين عالميين بأجور مرتفعة في نهاية مسيرتهم الكروية. وعلى الرغم من الإعلانات التي أصدرتها دول الخليج بأنها تريد تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط عن طريق الرياضة، فإن هناك اتهامات متزايدة من النقاد بأن الدول الخليجية تحاول غسيل صورتها الرياضية على نطاق واسع. هذه التجارب أظهرت أن التبذير في الاستثمارات العالمية أو استقدام لاعبين متقدمين في السن ليس ضامنًا للنمو المستقبلي، ولكنه يسلط الضوء على الدولة المستثمِرة بشكل أكبر. هذا ويُعكس في توصيات ليونيل ميسي للسياحة في السعودية وتسهيل قدوم لاعبين آخرين إلى المملكة، كما ينطبق على قطر من خلال استضافتها لكأس العالم بتكلفة تجاوزت 200 مليار دولار، وحتى مشروع تعدد الأندية الذي يقوده الإمارات في دول مختلفة.


هناك أيضًا مخاوف من استضافة السعودية لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029 في مدينة نيوم الذكية، بالإضافة إلى محاولة قطر استضافة الألعاب الأولمبية. ظهور دول الخليج بشكل قوي في المجال الرياضي عزز الاعتقاد بأن الاستثمارات الخليجية ستغير مستقبل كرة القدم في العالم، من خلال إنشاء هرم جديد قد يجعل الخليج محورًا رياضيًا عالميًا.

منشورات متعلقة

فتح التعليقات
إغلاق التعليقات

0 الرد على "الاستثمارات الخليجية... نشاط يثير قلق الجماهير : Dom15"

إرسال تعليق

اعلان اعلى المواضيع

اعلان وسط المواضيع 1

اعلان وسط المواضيع 2

اعلان اسفل المواضيع