فينيسيوس يرفض تجديد عقده ويوجه رسالة مفاجئة لبيريز - DOM15

في قلب العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يتنفس كل حجر في المدينة كرة القدم، تتردد أصوات همسات حذرة تتحدث عن فصل جديد من دراما سانتياغو برنابيو التي قد تهز عالم الرياضة. كشف الصحفي المخضرم ماريو كورتيجانا، وهو اسم يحمل بين طياته مصداقية طويلة في تغطية شؤون النادي الملكي، نبأ بالغ الأهمية قد يغير وجهة المسيرة المستقبلية لأحد أبرز نجوم الجيل الحالي. وفقًا لما أورده المصدر الموثوق، فإن البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، الذي طالما اعتبر رمزًا للعهد الجديد وعنوانًا للطموح، قد قدم رسالة واضحة وصريحة لإدارة النادي بقيادة الرئيس القوي فلورنتينو بيريز، يعبر فيها عن عدم نيته تمديد ارتباطه العقدي مع المؤسسة البيضاء.

لم تكن هذه الرسالة عابرة أو ضمن اجتماع روتيني، بل جاءت خلال لقاء خاص جمع النجم الشاب بالرئيس بيريز في نهاية الشهر الفائت، في خطوة تؤكد جدية الموقف وحساسيته. خلال هذا اللقاء الحاسم، لم يترك البرازيلي مجالًا للالتباس، حيث شرح بصراحة أن العلاقة بينه وبين المدير الفني الحالي تشابي ألونسو، الذي حل ضيفًا ثقيلاً على مقاعد البدلاء في السانتياغو برنابيو الصيف الماضي، قد وصلت إلى نقطة اللاعودة. أوضح فينيسيوس أن جسور الثقة بينه وبين المدرب قد تداعت إلى حد يجعل من المستحيل عليه، بكل أمانة، الالتفاف حول فكرة البقاء والارتباط طويل الأماً بقلعة الملكي.

وتكشف الخلفيات أن بذور هذا التوتر لم تزرع بين ليلة وضحاها، بل كانت شجرة خلاف متنامية منذ ذلك الموعد الأوروبي الثقيل في يوليو الماضي، عندما تلقى الفريق ضربة قاسية أمام باريس سان جيرمان. في تلك الأمسية الحاسمة، كانت الخطة التي وضعها ألونسو تتضمن، وفقًا للمعلومات، ترك فينيسيوس خارج حسابات المواجهة أساسيًا، قبل أن يقرر في اللحظات الأخيرة إشراكه ولكن في موقع غير معتاد على الجهة اليمنى، وهو القرار الذي ترك أثرًا سلبيًا عميقًا في نفسية اللاعب. لم تتوقف القصة عند هذا الحد، بل استمرت سلسلة القرارات التي رأى فيها البرازيلي إقصاءً متعمدًا، حيث وجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية بشكل متكرر خلال المنافسات الجارية في الموسم الحالي، ليكمل فقط خمس لقاءات من أصل سبعة عشر مواجهة رسمية، وهو رقم يروي قصة إقصاء لا يمكن تفسيره بالنسبة لموهبة بحجمه.

هذا التطور الدرامي يضع النادي الملكي أمام مفترق طرق حاسم. من جهة، هناك مدرب يسعى لفرض رؤيته وسلطته بلا مساومة، ومن جهة أخرى، هناك جوهرة برازيلية كانت حتى الأمس القريب مستقبل الفريق وأحد أعز أصوله.

شارك هذا المنشور

منشورات متعلقة